ناداني حزني من بعيد ٍ يرتمي
في حضن شعري بالحنين فيرتوي
الحزنُ مملكتي وأيُّ مليكة ٍ
تجتاحُ عمري في جـِـنان ِ جهنـّـم ِ
الحزنُ مدرستي وأيُّ معلم ٍ
يقتات من تلميذه ِ
علما ً يغني في المحافل ِ مأتمي
الحزنُ يسري في عروقي أحمرا
والليلُ يسكن في مداد ِ المحبرة ْ
النجوى في قلبي تناجي عمرها
والشمسُ لا تأتي بنور ِ المقبرة ْ
الوحيُ يسري في الشرايين اللظى
والشعرُ لا يأتي لينهي سحره ُ
أشلاءُ همي في الحضيض تناثرتْ
والحزنُ عثرة ُ من يصارعُ موجه ُ
كم كانت ِالأشلاءُ تصرعُ وحدتي
كم كانت ِالأيامُ تقتل سبره ُ
آلامُ حزني في السماء نــُجيمة ٌ
كلُّ النجوم في سمائي سـِفره ُ
الحبُّ في حزني ملاك ٌ أبيض ُ
والحزن في حبي جمال ُ اللوحة ِ
اللون في الليلاء ِ لونُ حبيبتي
والقلب ُ قلب ُ الشاعر في اللمحة ِ
العمر ُ يسري في طويل ِ الساعة ِ
والساعة ُ الحمقاء ُ تخفي فرحتي
يا ليتني عشت ُ الليالي كلها
أو ليتني أسلمتُ روحي حقها
في الليل تحيا مُهجتي ومشاعري
والصبح يُحيي مِـن حياتي قبرَها
كل الجنائز في المدافن تنتهي
إلا إذا كنتُ وحزني ضيفها
* * *