أرجو أن يكون الفرح هو من يطاردنا
سارق للقليل من اللحظات الهاربة من النوافذ المشرعة دائما أسير ممسكا ببعض ما اقترفه القلب من الحلم والطيران نحو أصوات الجرائد التي لم تصدر بعد بالمشتهى من الأحلام المسافرة نحو الفرح
أرجو أن يكون الفرح هو من يطاردنا ونحن نتجاهله في طرق السفر العاهرة ربما صار التجاهل هو سمة العصر فهو ربما يحقق للبعض رغباتهم ونزواتهم ويحقق للبعض الآخر نشوة السلطة والسيطرة على ما يدعون بأنه ينتمي إلى فصيلة أقل منهم بكل ما يمكن أن يقال .
تتشابك الخطوط وتلتف حول رقبتي مشانق للأفكار والأحلام والأغنيات والحكايات تمتد هذه العشوائية الخانقة وتحرق الأخضر من صوتي ....
آه منه صوتي طالت فترة غيابه في التشرذم والتشوه والبلادة .
أفقد الصلاة والنوم والحياة ....
باختصار أفقد نفسي رويدا رويدا ..
لكن إلى متى ؟....
لست أدري ...
سأشارك الثواني الراجعة من العدم فرحتها بالعودة وسأمضي إلى حيث يمكن أن أكون أكثر وجودا ...
يمكن أن تعاد السيوف إلى أغمادها
يمكن أن تعاد الرسائل إلى أصحابها
يمكن أن تعاد السلطة إلى أباطرة جدد
لكن من غير الممكن أن تعاد فكرة هربت مني تعانق الحرية وتؤكد وجودي ورفضي وقدرتي على الحياة .
القليل من الجنس البشري الباقي والمقاتل ليثبت قدرته وأحقيته بالحياة القليل القليل منه يعطيني الأمل بالإستمرار وبالمعنى من الوجود ومن الفرح ومن الكفر ومن الإيمان ومن البسمة ومن الدمعة ومن الكره ومن الحب ....
أو ربما مازالت بعض صفاتي الفيزيولوجية تذكرني بذكورتي المنتهكة يوميا بكل وقاحة وفجاجة .
ليست فقط الذكورة وحدها تنتهك بل الأنوثة أيضا في محاولة لإستنساخ مخلوقات مسخة أو كائنات وديعة مدجنة متشابهة مبتذلة لاتعرف من قاموس اللغة غير التأييد والتفخييم والتمجييد والتعظييم والمديح وال ....
إلى قائمة لا تنتهي من مفردات مرغوب بها فيتحول الكل إلى مرحلة رد الفعل التلقائي والتدجين الآلي ...