أربعة أعوام..

أربعة أعوامٍ يا سيدتي انقضت…
أربعة أعوامٍ من الحزن والكآبة
ماتت على رصيف الذكريات
على مرِّ الزمن…
أربعة أعوامٍ استلقت على رفوف الماضي
قضيتها بفراق وشجن.

وبعدها…
بقي كل شيء على حاله
فالشمس هي الشمس
والقمر هو القمر
والطريق هي الطريق
والزمن هو نفس الزمن…

صدفة … التقينا
تماماً كأول لقاء
وكأن شيئاً لم يكن
لم تغيركِ طوال الأيام
ولم تعصف في سمائكِ
رياح المحن.

وقفتِ هناك على الرصيف بصمت وهدوء
ولم تهمس شفتاكِ بأي كلمة.
معقول أن يعود الليل الذي أفتقده لأيام طوال
في لحظة واحدة
وبريق عينيكِ الذي اختفى في آخر لقاء بيننا
عاد ليملأ كوني بالضياء
لا أدري…
لا أعرف ماهية الشعور
فمن عتمة عينيكِ سيدتي
اجتاحني سيل من الكلمات
والعبارات والأسئلة
كنت أفهمها كما السابق تماماً
ولكني نسيت كيف أردّ عليها
لم أعرف كيف أخبركِ
كم كنت أتوق إلى تلك اللحظة
كم كنت أتوق إلى أ أضمك إلى صدري
وأخبركِ عما فعله الفراق من ألم.
وجدت نفسي كأبله أمام مسألة معقدة
أو كملك عظيم على مملكة من توافه
يتربع على عرش من سراب.
هكذا مضيت…
دون كلام…
دون أي إشارة أبديها أو عتب أو ملام.
مضيت ألاحق سراب الإسفلت
تركتك وحيدة على ذلك الرصيف
ترمقيني بنظراتٍ يملؤها الذهول.
كنت حائراً …
لا بل كنت خائفاً..
لكنني كنت أخون نفسي
وبكل قسوة..
قمعت ثورة الشوق في صدري
تركتكِ هناك ….. ورحلت..
وتناسيتُ بلحظة ما لم أنساه
في كل تلك الأيام
أصبحتُ كتمثال بوذي...
قلبه قدَّ من حجرٍ.
أرجوكِ سيدتي…
أرجوكٍ..
إن رأيتني مرة أخرى
تجاهليني…
أو اعتبري نفسكِ لا تعرفيني
فهذا الفاشل الذي رأيته
صدقيني…
لا يستحق منكِ حتى نظرة شفقة
فمن الآن …
امتهنتُ الأحزان
لأعيش باقي عمري..
هكذا بلا عنوان
وأرحل…
هكذا كخيط دخان.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تبي رأيي بصراحه
الخاطره روعه من ناحية
الكلمات يكفي انها نابعه من قلب
صاااادق
ابتكلم من ناحية الموقف بشكل
عااام
الفراق صعب وبصراحه اغبط الي ينسوون
بحياتهم
ولكن
هناك امل...سوف تبكي كثيرا,,
لكن افتح قلبك للاشياء الجميله
من حولك...لن تنسى ولكن استمر
بالبحث على اشياء تضفي عليك السعاده
ويارب ياكريم نرا البهجه بحياتك
ولكل المسلمين اجمعين
تقبل مروري ...يسلموووو

رائع ..... بل اكثر من هذا
رائع مايسطره لنا قلمك المميز
بل بقلمك المميز لن يكتفي ذوقنا الشعري
الى الامام دائما
تحياتي لك