النعماني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النعماني

بوابة كل العرب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحب في الله (1) و (2)

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الربيع ب

الربيع ب


عدد الرسائل : 20

الحب في الله (1) و (2) Empty
مُساهمةموضوع: الحب في الله (1) و (2)   الحب في الله (1) و (2) Icon_minitimeالخميس يونيو 19, 2008 11:53 pm




الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


إن الحب في الله من أكبر النعم التي من الله بها على المسلمين ، وهي نعمة توصل إلى الجنة من عرف حقها ورعاه وقد جاءت الأحاديث تحث عليها وترغب فيها أيما ترغيب ، فعني بها قوم جعلتهم يبلغوا بها منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ...


فهلم بنا ننهل من هذا النبع الصافي حتى نشرب من كأس كان مزاجها زنجبيلا على منابر من لؤلؤ إن شاء الله تعالى.


أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي).
وأخرج الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله عز وجل : ( المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء )

معاني المفردات


بجلالي : بعظمتي وطاعتي لا لأجل الدنيا .
يغبطهم : الغبطة تمني مثل نعمة الغير دون تمني زوالها عنه .

فضل الحب في الله

الحب في الله رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة من آكد الأواصر ، جعلها سبحانه أوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) رواه الطبراني وصححه الألباني .
بل إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة ، وإخلاص هذه الرابطة قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود .
ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ، ولذة المجاهدة للهوى والشيطان فهذا هو السبيل ، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار )
والمرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من المحبة والمودة والإخاء ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه ) رواه ابن حبان وصححه الألباني .
وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ، وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) أخرجاه في الصحيحين
محبة في الله

والأصل في الحب والبغض أن يكون لكل ما يحبه الله أو يبغضه ، فالله يحب التوابين والمتطهرين ، والمحسنين ، والمتقين ، والصابرين ، والمتوكلين والمقسطين ، والمقاتلين في سبيله صفا ، ولا يحب الظالمين والمعتدين والمسرفين والمفسدين ، والخائنين ، والمستكبرين .
ولهذا فإن شرط هذه المحبة أن تكون لله وفي الله ، لا تكدِّرها المصالح الشخصية ، ولا تنغصها المطامع الدنيوية ، بل يحب كل واحد منهما الآخر لطاعته لله ، وإيمانه به ، وامتثاله لأوامره ، وانتهائه عن نواهيه ، ولما سئل أبو حمزة النيسابوري عن المتحابين في الله عز وجل من هم ؟ فقال : " العاملون بطاعة الله ، المتعاونون على أمر الله ، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم " .
والمحبة في الله هي المحبة الدائمة الباقية إلى يوم الدين ، فإن كل محبة تنقلب عداوة يوم القيامة إلا ما كانت من أجل الله وفي طاعته ، قال سبحانه :{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }(الزخرف 67) ، وقد روى الترمذي أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد ، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( المرء مع من أحب ) .
وأما من أحب شخصا لهواه ، أو لدنياه ، أو لمصلحة عاجلة يرجوها منه ، فهذه ليست محبة لله بل هي محبة لهوى النفس ، وهى التى توقع أصحابها فى الكفر والفسوق والعصيان عياذاً بالله من ذلك .

( يتبع إن شاء الله )


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alsalah.hooxs.com
الربيع ب

الربيع ب


عدد الرسائل : 20

الحب في الله (1) و (2) Empty
مُساهمةموضوع: الحب في الله (2)   الحب في الله (1) و (2) Icon_minitimeالجمعة يونيو 20, 2008 12:01 am

أمور تعظم بها المحبة



وهناك أمور تزيد في توثيق هذا الرباط العظيم وتوطيده ، حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم - ومنها : إعلام الأخ - الذي له في نفسك منزلة خاصة ،ومحبة زائدة عن الأخوة العامة التي لجميع المؤمنين بأنك تحبه ، ففي الحديث : ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله ) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني وفي رواية مرسلة عن مجاهد رواها ابن أبي الدنيا وحسنها الألباني ( فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة).
* ومنها تبادل العلاقات الأخوية ، والإكثار من الصلات الودِّية ، فكم أذابت الهدية من رواسب النفوس ، وكم أزال البدء بالسلام من دغل القلوب ، وفي الحديث ( تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) رواه مالك في الموطأ ، وحسنه ابن عبد البر في التمهيد .
* وقال - صلى الله عليه وسلم - : (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم .
* وهناك حقوق بين المتحابين توجبها وتفرضها هذه المحبة ، ويُسْتَدل بها على صدق الأخوة وصفاء الحب ، منها : أن تحسب حساب أخيك فيما تجره إلى نفسك من نفع ، أو ترغب بدفعه عن نفسك من مكروه ، وقد أوصى النبي- صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة بقوله : ( وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحبه لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ، تكن مؤمنا ) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني .
* ومنها ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك ولا يراك ، وحيث لا شبهة للرياء أو المجاملة ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل ) رواه مسلم ، وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه ، دعا لأخيه بتلك الدعوة ، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها .
* ومنها الوفاء والإخلاص والثبات على الحب إلى الموت ، بل حتى بعد موت الأخ والحبيب ببر أولاده وأصدقائه ، وقد أكرم النبي - صلى الله عليه وسلم - عجوزاً جاءت إليه ، وقال : ( إنها كانت تغشانا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان ) رواه الطبراني ، ومن الوفاء أن لا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه .
* ومنها التخفيف وترك التكلف ، فلا يكلِّفْ أخاه ما يشق عليه ، أو يكثر اللوم له ، بل يكون خفيف الظل ، قال بعض الحكماء : " من سقطت كلفته دامت ألفته ، ومن تمام هذا الأمر أن ترى الفضل لإخوانك عليك ، لا لنفسك عليهم ، فتنزل نفسك معهم منزلة الخادم " .
* ومنها بذل المال له ، وقضاء حاجاته والقيام بها ، وعدم ذكر عيوبه في حضوره وغيبته ، والثناء عليه بما يعرفه من محاسن أحواله ، ودعاؤه بأحب الأسماء إليه .
* ومنها التودد له والسؤال عن أحواله ، ومشاركته في الأفراح والأتراح ، فيسر لسروره ، ويحزن لحزنه .
* ومن ذلك أيضاً بذل النصح والتعليم له ، فليست حاجة أخيك إلى العلم والنصح بأقل من حاجته إلى المال ، وينبغي أن تكون النصيحة سراً من غير توبيخ .
وإن دخل الشيطان بين المتحابين يوماً من الأيام ، فحصلت الفرقة والقطيعة ، فليراجع كل منهما نفسه ، وليفتش في خبايا قلبه فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما )رواه البخاري في الأدب المفرد.
هذه بعض فضائل المحبة في الله وحقوقها ، وإن محبة لها هذا الفضل في الدنيا والآخرة لجديرة بالحرص عليها ، والوفاء بحقوقها ، والاستزادة منها ، {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم } (الحشر 10)

جعلنا الله وإياكم من المتحابين في جلاله الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله .








- لا تنسوا أخاكم الفقير من صالح دعواتكم وكل مسلم -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alsalah.hooxs.com
غالب النعماني
عضو من كبار الكتاب
عضو من كبار الكتاب
غالب النعماني


عدد الرسائل : 569
العمر : 49

الحب في الله (1) و (2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب في الله (1) و (2)   الحب في الله (1) و (2) Icon_minitimeالجمعة يونيو 20, 2008 4:52 am

الحب في الله (1) و (2) 9948js1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alnhmani.hooxs.com
ذات النطاقين
عضو مهم
عضو مهم
ذات النطاقين


عدد الرسائل : 316
العمر : 44

الحب في الله (1) و (2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب في الله (1) و (2)   الحب في الله (1) و (2) Icon_minitimeالجمعة يونيو 20, 2008 6:08 am

الحب في الله (1) و (2) Ww


اللهم أرزقني حبك و حب من يحبك وحب كل عمل يقربني الي حبك

ولمحبة الله للعبد أيضا علامات و أثار وهي

1- أن يحبب الله الخلق المؤمنين في عبده فإذا احب الله عبدا ألقى محبته في قلوب المؤمنين
وعلى العكس بالنسبة للعاصيين والكافرين فإن العبد المؤمن المحبوب من الله يبغضه الكافرين والعاصيين ودائما ما يخوضوا فيه بألسنتهم ويتحدثون عنه بسوء وذلك له حكمة وهو زيادة حسنات من يحبه الله ونقصانها ممن يبغضه الله وذلك بانتقالها من المؤمن إلى العاصي عند ذكر العاصي المؤمن بسوء

2- إن الله يحميه من الدنيا ويخرجها من قلبه

3- إن الله لا يعذب حبيبه إن الله لا يلقي حبيبه في النار كما قال عليه الصلاة والسلام

4- تهيئته للطاعة وتيسيرها له وسهولتها عليه

5- إن الله يحب لقاء محبوبه وتتمثل بلحظة الوفاة والخروج من الدنيا فمن احب لقاء الله احب الله لقاءه
إن الله يبتلي محبوبه بالمصائب وذلك حتى يرقيه ويكفر سيئاته فأن الله إذا احب قوما ابتلاهم






ملاحظة للأخ : الربيع أرجوا أن يتبع موضوعك من الجزء الأول
مع الجزء الثاني على نفس الصفحة
وذلك بأن تضيف الرد وتضع بقية الموضوع
وجزاك الله خير الجزاء



الحب في الله (1) و (2) 32
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ذات النطاقين
عضو مهم
عضو مهم
ذات النطاقين


عدد الرسائل : 316
العمر : 44

الحب في الله (1) و (2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب في الله (1) و (2)   الحب في الله (1) و (2) Icon_minitimeالجمعة يونيو 20, 2008 6:10 am


الحب في الله (1) و (2) 3-1093296387

الحب في الله (1) و (2) Mk1112_3b160d166b



الله يجزاك خير على موضوعك الجيد
ياليت تضع مواضيعك على نفس الصفحة
الخاصة بنفس الموضوع في الجزء الأول
منه ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت بغداد

بنت بغداد


عدد الرسائل : 26

الحب في الله (1) و (2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب في الله (1) و (2)   الحب في الله (1) و (2) Icon_minitimeالجمعة يونيو 20, 2008 7:09 am

الحب في الله (1) و (2) Df960bc9d81wm2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الربيع ب

الربيع ب


عدد الرسائل : 20

الحب في الله (1) و (2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب في الله (1) و (2)   الحب في الله (1) و (2) Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2008 4:48 am


بارك الله مروركم ونفعكم بما قرأتم إن شاء الله

أما بالنسبة لوضع المشاركة في موضوع واحد يا أختنا ذات النطاقين
فأحببت أن يكون على جزئين حتى تكون الإطالة مملة للقاريء
فيمرر عينيه على الأسطر دون القراءة فلا ينتفع
وليس كل قاريء له همة مطالعة المواضيع الطويلة

وجزاك الله خيرا على اللاحظة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alsalah.hooxs.com
 
الحب في الله (1) و (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النعماني :: منتدى الاسلامي-
انتقل الى: