سلاما لشمس الظهيرةِ
حين ترمّمُ أنقاضَ عُرسِ الفصولِ
تعانقُ أحلام قمحَ الحقولِ
وتلكـُزُ سُنـْبْلـَهُ بالترابِ
سلامًا لماءِ السواقى،
لترنيمةِ الطفلِ،
حين يقودُ الزمامَ
لثـْورينِ
مُتـَّحِدَيْن معا،
بالعمى الدائرىِّ،
يجوبان فى معمعات الظلامِ
ويبتكرانِ المصابيحَ
فى الوهمِ،
يقترحانِ
نهاياتِ
فصلِ العَذابِ000!!
سلامًا
لأوراق مشمشةٍ
أرَّقت ليلـَها بالمواجعِ
واستوطـَنـَتْ
فى
هضابى!!
سلاما لنافذةٍ
عَطـَّلـَتْ نسمة ً
عن تسوقِها
فى شوارعِ روحىِ
لتعرفَ
ما بـِى!!
سلامًا لزهرِ الفساتينِ
إذ ْ يزد هى بالفتاة التى
مرقت كالشهابِ000،
وألقت محبتها فى قلوب الذين اكتفوا
بالنشيج وداسوا على جرحهمْ
وارتـَضْوا بالعتابِ!!
سلاما
لوردِ اكتئابى!!
سلام لفاتنةٍ
أغرقـَتْ بحرها
فى المدى
واستباحت مغاليقهُ واستبدتْ
ومدتْ
حبال مواعيدها
وَمَضَتْ
تنشرُ الشوقَ
بين الروابى!!
سلامًا لهذا الفتى
إذ مضى
فاتحًا كوة فى حوائطِ أوجاعِهِ
هاربًا، صاعدًا درجًا،
فى قلاعِ بساتِنيهِ الشاهقاتِ
لكى
يرتقى للسحابِ!!
سلامًا له القروىّ،الحزين،الحنون
الأمين،الصموت،الخفوت
الرقيق ،الدقيق،الشفوق،
الدمقس،الحرير،القليل،
الكثير،الكسير،سفير
الصباباتِ فى الأرضِ،بوح
المصابيح بالوجد،
عندَ اشتعال الفرَاشاتِ،
خوف المرافئِ
،دغدغة الريح ِ
فى رقةٍ للشراع ِ،
وهسهسة البرتقال،
دبـيب السفرجل
فى غسق ِ الفجرِ
صوبَ حكاياتِهِ00،
تيه تـَفاحةٍ
باحمرار مفاتِنها
،دمع ليمونةٍ
لضياع ِ اخضرارِ فساتِينها
وسيادةِ
اصفرها00،
فرْح صفصافةٍ بتدلـّل
كوثرِها النيلِ
، حزن النخيل ِ
وبَوْصَلة القاربِ
المستفِزِّ المسافرِ
فى برزخِ المستحيلِ00
،وأوزان
عشق ِ الخليلِ،
ابتهاج المجازِ،
المفاعيل والفاعلات الكسولات
ورد الكنايةِ
سيطرة المتداركِ،
نهنهة الملِكات الطريداتِ بعد
اكتمال المناحلِ
،مشكلة النوع ِ والجنس ِ
دقات طبل الجناس ِ، وبن الفجيعةِ
خبز اتفاق الزفافِ
،اختلاف المذاهب ِ
فى عسل النحوِ،
مُرّ النوى،
وحلاوة عَذْب النوايا
سلاما له
ولنا
لآخر مفتتح للقصيدةِ
عندَ أب الأغنيات الرحيماتِ
أوْ