موضوع: لقاء مع الفنان راغب الأحد يونيو 01, 2008 4:25 am
راغب علامة لـ الوطن:عمري ما حملت كتاباً جديداً وكنت أرتدي ملابس وأحذية شقيقي الأكبر
هو نجم من نوع خاص لذلك جاء لقاؤه وكلامه مع «الوطن» أيضاً من نوع خاص.. إنه راغب علامة الصوت المتفرد في عناد، المغامر بعقل. راغب صاحب الصوت الجميل العذب المعذب بأحوال شعبه ووطنهـ راغب النجم الذي يغني لنا الحياة التي نتمناها.. راغب علامة الموهوب الذي استطاع كتابة قصة نجاح مختلفة عن قصص الآخرين جعلت منه اسطورة غنائية تزداد بريقاً مع تقدم العمر على عكس المعتاد في عالمنا العربي. راغب علامة الذي حرص على استضافتنا في مكانه المفضل وهو مقهى «آموري» بمنطقة الفردان ببيروت، وفتح قلبه لنا وحدثنا عن سبب غيابه عن الإعلام وعن رأيه في السياسة التي يراها «كذب» واكتشفنا انه مهموم بالمواطن اللبناني لأعلى درجة كما فتح لنا قلبه وحدثنا عن ذكريات طفولته وعن معاناته خلال هذه الفترة وحرمانه من اشياء كثيرة وكيف استطاع ان يصنع نفسه بنفسه كما تطرق في حواره عن أولاده مشيرا إلى أنه يعيش معهم كطفل كبير يلعب معهم ويتعامل معهم كأصدقاء وحرصه على أن يعلمهم أهم دورسه بأن ينسوا أن أباهم هو راغب علامة بشهرته وثرائه الذي تعب كثيرا في مشواره نحو النجومية ومن هذا التعب تعلم وتعلم أيضاً أن يمنح الحرية لأبنائه وهناك أمور أخرى كثيرة تحدث عنها راغب خلال هذا الحوار:
ما سبب غيابك الطويل عن الإعلام؟ ـ حتى أكون صريحاً معك: أنا حريص أن أطل على جمهوري عبر الصحافة عندما أكون متأكداً من أن تصريحاتي وحواري لن يشوها خاصة أن في بعض الأحيان تشوه تصريحاتي بالعناوين وبالتفاصيل ولذلك إذا لم أشعر بثقة تجاه الشخص الذي يجري مقابلة صحافية معي فإنني أعتذر على الفور وأنا أرى أن خير الكلام ما قل ودل. أو اضطر من خلال حديث تلفزيوني لأن اتحدث فيه براحتي وكما أريد.
هل هذا يعني أن هناك أزمة ثقة بين الفنانيين وبعض رجال الصحافة؟ ـ أنا بشكل عام لا أظهر إلا اذا كان هناك ما يستحق ظهوري الإعلامي بجانب وجود الثقة التي حدثتك عنها.
دائما تردد أنك لا تحب العمل ولا تفهم في السياسة وعندما تتحدث عنها تكون افضل من مائة سياسي؟ ـ لاني انسان اشعر بالناس والحمد لله أملك علاقات قوية ولكني أرفض كثيرا الواقع الحالي الذي يحدث حاليا فالذي يسرق مائة مليون بطل ومن يسرق مئة دولار حرامي ويوضع في السجن.. اذا كان هذا الكلام يعتبر سياسة فالبالتأكيد أنا بحكي سياسة وبالنهاية أنا عندي انسانية عالية وبلمس وبحس الناس كثيراً ولكن بالسياسة كأحزاب وخلافه أنا بعيد عن هذا الموضوع أنا اتحدث عن «لقمة عيش» المواطن خاصة أنني أتمتع بالجنسية الكندية والحمد لله وأعرف شو يعني جنسية لما أكون كندياً وأعرف وين حقوقي وواجباتي وادفع ضريبتي وأنا مبسوط وأنا هنا في لبنان ندفعها و«بنشتم» لاننا نعلم ونحن ندفعها نعلم لوين رايحة وما ادراك لوين رايحة.
لا أدري لماذا شعرت بأنك تقول معي الجنسية الكندية بأسى؟ ـ أنا لبناني أباً عن جد ورقم سجلي من أوائل أرقام السجلات بلبنان وإنما مستهجن من الوضع السياسي الحالي في لبنان.. هذا الوضع الذي يدمرنا ويقتلنا ونحن أحياء لأننا لا نعمل شيئاً سوى الفرجة على السياسيين وأنا عندما قلت عندي الجنسية الكندية ـ والحمد لله ـ كنت أقصد أنني منحت أولادي الأمان من خلال هذه الجنسية لأني أشعر أن في بعض البلاد العربية لا يوجد أمان للمواطن بالعكس جنسيته تكون نقمة عليه، وأعطيك مثالاً في لبنان لو أنت لبناني وتريد أن تستثمر «يكسروك» ولكن إن جاء شخص غريب يفتحون له المجال على مصراعيه بحجة تشجيع الاستثمار وأنا أرى أن هذه تركيبة غلط في غلط وعندما يكون هناك غلط لابد أن الواحد يحكي حتى يصل يوم للصح ولابد أن يأتي اليوم الذي تسمعك فيه الناس.
هل تعتقد أن الجنسية الكندية تفيدك أنت وأولادك وأنت مقيم في لبنان؟ ـ يا أخي يكفيني أن ورائي دولة تحترم وجودي ليس لأني مشهور أو غني أو زعيم أو سياسي أو ما شابه ولكن تحترم وجودي لأني حامل لجنسيتها.
أتمنى أن يأتي اليوم ونفتخر بجنسياتنا العربية مثلك؟ ـ لا تحلم كثيراً خاصة في الفترة الحالية لكن ربما يحدث ذلك في جيل أولادنا وأحفادنا؟
لماذا تردد دائما أن السياسة كذب؟ ـ كذب بالفعل لأنه لا يوجد أحد «يحكي» صح كلهم بيكذبوا علينا.
وهل تعتقد اننا نصدق هذا الكذب؟ ـ نعم نصدق فنحن مجبورون لأننا نخاف منهم.
صرحت من قبل أننا نحن من نضع الزعماء على كراسيهم لذلك نحن نستاهل ما يحدث لنا ماذا تقصد بهذا الكلام؟ ـ بالفعل فنحن الذين وضعنا هم ونصوت لهم ذلك نحن نستاهل ما يفعلوه بنا.
هل تخيلت نفسك أن تكون في يوم من الأيام زعيماً سياسياً؟ ـ بالفعل تخيلت ولكن لا أريد ذلك.
بالرغم من أنك تملك أهم صفة يجب ان تتوفر في الزعيم السياسي وهي لمسه لمشاعر المواطنين؟ ـ ولكن لا أملك موهبة الكذب حتى أصبح زعيماً فأنا أتحدث فقط عن الوضع اللبناني وليس لي علاقة بأي مكان آخر وذلك للتوضيح فقط.
هل لك أصدقاء من رجال السياسة؟ ـ عندي أصدقاء ولدي صداقات كثيرة.
وهل تقول لهم أراءك بمثل هذه الصراحة التي تحدثني بها؟ ـ طبعا والغريب انهم بيشكوا اكثر مني فهم بيشكوا من الناس لان الناس تريدهم ان يكونوا بهذا الشكل.
بعيدا عن همومك المحلية والسياسية اريدك ان تحدثني عن همومك الفنية؟ ـ همومي الفنية ان المنافسة الحقيقية في الفن في العالم العربي هناك من قتلوا نسبة %95 منها وأصبحت المنافسة الحالية رديئة وبشعة والتي تتمثل في منافسة شركات الانتاج لبعضها البعض واشتراطهم على الفنان بأن لا يظهر سوى من خلال التلفزيون الخاص بكل قناة ويضيع الفنان بين هذا الصراع بين الشركات.
أنت من الفنانين الذين تمردوا على مثل هذا الوضع ورفعت راية العصيان لماذا لم يحذوا حذوك باقي المطربين؟ ـ أنا ليس لي علاقة بغيري وسأعطيك مثالاً لكونك صحفياً اقرأ أي حديث لصاحب شركة إنتاج ستجد كل حواراتهم الصحفية كلها مشاكل وستقرأ أن المطرب فلان زعلان والمطرب الفلان غضبان ستجد في النهاية أن كل الفنانين يشكوا وبالرغم من ذلك ينضموا لهذه الشركات وبالنسبة لي أنا لم أشكو لأني لم أدخل هذه الشركات ولكن لأني رفضت هذا الواقع.
هل عدم دخولك لهذه الشركات لكونك تملك المقدرة على الإنتاج لنفسك؟ ـ أنا طول عمري أنتج لنفسي ويعطي هذا الإنتاج للشركات حتى عندما كنت مع شركة عالم الفن والفترة الوحيدة التي لم أنتج فيها لنفسي عندما كنت مع شركة «ريلاكس إن» ومن بعدها أصبحت أتولى مهام الإنتاج لنفسي بكل تفاصيله
وهل أنت ترى أن ذلك الأمر أفضل لك؟ ـ بالتأكيد وبنسبة مليار % ثم انني بعد أن أنتج أعمالي أبيعها كتوزيع أو كإنتاج.
ولكن صناعة الكاسيت الآن أصبحت غير مربحة؟ بالفعل لأن قرصنة الأغاني عبر الإنترنت مشكلة كبيرة جدً وأنا أتفاجأ عندما اقرأ أخبار أن المطرب فلان باع أكثر وأن المطرب فلان باع أقل أين مصداقية هذه الأخبار في ظل هذه القرصنة، وأنا أنصح الفنانين لا يوقعوا على عقود لتوزيع أعمالهم لأن هناك مستقبلا ديجيتال عاليا جداً قادم.
هل يرضيك أن ألبومك يغطي تكلفته الإنتاجية فقط بدون تحقيق نسبة ربح؟ ـ لا طبعاً لا بد أن يربح ويربح بشكل جيد بعد.
هل ابتعادك عن شركات الإنتاج الفنية الكبرى المسيطرة على تنظيم الحفلات والمهرجانات في عالمنا العربي كان له تأثير سلبي على تواجدك وانتشارك في الحفلات؟ ـ لا أريد حفلاتهم أو مهرجانتهم لأنهم عودوا الناس يفتحوا الأبواب مجاناً في آخر لحظة حتى تمتلأ القاعات بالجمهور من أجل التصوير الذي يهم أصحاب هذه الحفلات وأعطيك مثال «س» من المطربات التي لا يمكنك تقبلها في «كورال» تفاجأ أن حفلتها يحضرها 10 آلاف مشاهد فمن أين ذلك لك أنا أتقبل وأصدق هذا الرقم في حفلات أشخاص مثل جورج وسوف أو عمرو دياب وكاظم الساهر لكن لا يعقل أن أصدقه من مطربة «لسه طالعة» بفشل ولا تملك سوى الشفايف والصدر المنفوخين لا يوجد عندها شيء آخر فأنا أتخذت قراراً بأن لا أصور حفلاتي لأن فيه خداع للناس لذلك لا أريد مثل هذه الحفلات والمهرجانات المستفزة وأنا عندي سوق حفلات في العام لا يقل عن 120 حفلة في السنة.
عندما ظهرت أنت وأبناء جيلك على مستوى الوطن العربي كنتم تعدون على الأصابع وكنتم تحترمون الجيل السابق لكن الآن ظهر جيل جديد لا يعد ولا يحصى هل يحترمونكم كجيل أكبر لهم؟ وهل يشكلون خطراً عليك وعلى أبناء جيلك؟ ـ مسألة بيحترمونا أولا فأنا لا أعرف أحداً منهم لذلك لن أفيدك في هذا السؤال لكن أعتقد أن بينهم أولاد ناس ومحترمين ممكن يتحدثوا عنا باحترام.
من يعجبك من أبناء هذا الجيل؟ ومن تصدقهم بالفعل؟ ـ تامر حسني لذيذ وقريب من قلبي وأحبه جدا «وأيضا» محمد حماقي ومن لبنان يعجبني وائل جسار فهو متمكن من صوته وحساس جداً ومحترم.
دائما ألاحظ وجود أولادك معك هل أنت حريص دائماً على هذا التواصل الأسري بينكم وأن لا يأخذك الفن من أولادك؟ ـ بكل صراحة الفن بيسرقني كثيراً من أولادي ومن أجل ذلك أنا أحاول دائماً أن أعوضهم عن ذلك عندما أكون معهم بحيث يكونوا معي كل الوقت ونقضي هذه الأوقات في الحوار والضحك واللعب أيضا لأن شيء مهم وجود علاقة قوية جداً بين الأب وأولاده.
هل تعتقد أن أولادك عندما يتخرجون من الجامعة وسيكونون فخورين بوالدهم راغب علامة الإنسان والفنان؟ ـ أتأمل ذلك من وراء تربيتهم وأخلاقهم وجيناتهم.
بالتأكيد حظهم في المعيشة حاليا أفضل من حظك عندما كنت في عمرهم هل تتفق معي في ذلك؟ ـ بالتأكيد لأن توفرت لهم أشياء لم تتوفر لي عندما كنت في سنهم ولكن أشعر أنهم فاقدين «حتة» الطموح بالمعاناة لأن الإنسان عندما يطمح وهو يعاني يقدر الشيء الذي توصله وعندما كانوا صغار كان كل طلباتهم مُجابة وأوافقهم الرأي دائماً أما الآن فأخالفهم الرأي لو قاموا بفعل أي شيء خطأ أو تصرفوا بقلة احترام أعاقبهم وبدأت أعلمهم أن يطلبوا الكتاب والألعاب التي تعتمد على الذكاء بدلاً من طلبتهم السابقة للألعاب العادية وبدأوا بالفعل يتماشوا معي.
هل تحرص على تربية الطموح بداخلهم؟ ـ نعم لكن يوجد واقع بالنهاية وهو أنهم تربوا أن الأشياء سهلة بالنسبة لهم وأنا أحاول أن أساعدهم بأن يطمحوا ويحلموا بالحصول على أشياء غير موجودة عندهم فأنا على سبيل المثال أمنع أولادي أن يطلعوا «فيرست كلاس» في الطائرة بالرغم من أنني وأمهم نجلس فيه، وعندما يسألوني عن السبب أقول لهم عندما تشتغلوا وتحصلوا على المال اشتروا أنتم تذاكر «الفيرست كلاس».
ألم تخشَ أنهم ممكن يحبطوا من جراء تصرفك هذا؟ ـ أبداً لأني أقنعتهم بذلك.
ما هي أشكال المعاناة التي مرت عليك عندما كنت في نفس سنهم؟ ـ كل «حاجة» لم يكن هناك أمان كنت أنام «بردان» لأن لم تكن لدينا مدفأة وبالصيف العكس لم يكن لدينا مكيف، وأذكر أنني عمري ما حملت كتاب جديد دائماً كنت آخذ من كتب أخي الذي يكبرني بالإضافة أنني كنت أرتدي ملابس وحذاء أخي الذي يكبرني وكان أخي الأصغر خضر «يلبس» عني وهكذا فأصبحنا نقدر معنى الأشياء الجديدة.
بعض الفنانين مستحيل يتطرقوا لمثل هذه الأمور الشخصية جداً في حياتهم لكني أشعر أنك تتحدث عنها بفخر لماذا؟ ـ طبعا بفخر لأن هذا كان الواقع وهو واقع غير مخجل مر به ملايين الناس وأنا فخور بأنني كنت إنساناً عصامياً وصنعت نفسي بنفسي والحمد لله وأنا اتحرمت من أشياء كثيرة جدا وأنا في عمرهم.
ولكن بالتأكيد لا تتمنى لأولادك أن يعانوا في حياتهم بنفس درجة معاناتك؟ ـ طبعاً لا أتمنى لهم ذلك فأنا أحرص أن أستيقظ في الليل مرتين لأتأكد أن الغطاء عليهم أثناء النوم ونفس الشيء تفعله أمهم.
أنت من الحالات الفنية القليلة المستقرة أسرياً مقارنة بحياة الكثير من الفنانين ماهي الشروط التي وضعتها لضمان استقرار حياتك الخاصة؟ ـ الحب أهم شيء بالإضافة أنني بعيداً عن الفن إنسان عادي أذهب لإحضار أولادي من مدرستهم.
راغب علامة بعد أن حقق النجومية والشهرة الكبيرة هل ما زال يتذكر أقاربه من الذين عانوا مثله من قبل؟ أنا على تواصل كامل مع الموجودين منهم لأن الكثيرين هاجروا للخارج.
هل التواصل حلو؟ ـ لذيذ لأن هناك ذكريات والذكريات شيء مهم جداً في حياة أي إنسان.
ما أهم ذكريات طفولتك؟ ـ انا اتذكر الان زمان ايام الحرب عندما كنا نجتمع ونجلس في المخبأ وكنا نذهب تحت القصف لاحضار المياه كنا بالفعل أطفالاً مقاتلين نذهب لنأتي بالحطب حتى تتمكن امنا من الخبز وطهي الطعام وهذا الوضع وهذا التكاتف ايام الحرب شكلت شخصيتنا وخلقت بداخلي اجواء من الحنان والدفء.
وسط هذه المعاناة التي تحدثت عنها وانت صبي هل كان للحب مكان في قلبك في ذلك الوقت؟ ام ان الحرب قضت على الحب؟ ـ لا يوجد شيء في الدنيا ممكن يقضي على الحب وسبق لي ان ارتبطت بقصص حب كثيرة في هذه المرحلة العمرية بمعنى كنت تقدر تقول كنت طفل الحب.
هل قابلت واحدة من اللاتي احببتهن في الماضي وانت طفل؟ وكيف كان شكل اللقاء بينكما؟ ـ بالفعل قابلتهن وكان شعور جميل جداً اعادني لأيام الطفولة.
وهل ممكن تتدخل في اي علاقة حب يمر بها ابناك خالد ولؤي؟ ـ هما حبا بالفعل وانا تدخلت وتحدثت وضحكت معهما وبيننا جو لذيذ من الحوار، صحيح هما بيخجلا في بعض الاحيان واضطر اشيل عنهما هذا الخجل والحرج ونتعامل كأصدقاء.
من منهما تعتقد انه راغب الصغير؟ ـ الاثنان، كل واحد منهما وأخذ مني بعض الصفات فلؤي أخذ الشقاوة وخالد أخذ الرزانة والهدوء والعطف.
هل افهم من ذلك ان راغب علامة مزيج من الشقاوة والرزانة والعطف؟ ـ نعم فأنا من مواليد برج الجوزاء ومواليد هذا البرج معروفون بهذه الصفات.
اكثر المطربين اتجهوا للسينما والكثيرون منهم حققوا نجاحاً كبير من خلالها اين انت من السينما؟ ـ الحقيقة لم افكر في موضوع السينما بالمرة.
ولكنك تجيد التمثيل في كليباتك؟ ـ التمثيل في الكليب شيء والسينما شيء اخر وانا ارى ان هذه التجربة لا زالت بعيدة عني.
هل تقلق عندما يضاف عام جديد لعمرك وما شعورك عندما تشعر ان ايام الشباب تذهب بعيدا؟ ـ بصراحة لا اقلق عندما تكون سنة واحدة ولكن اقلق بشدة عندما تمر عشرة اعوام بمعنى انك لو تذكرني بشيء من عشرة اعوام اقول «ياه» مروا بسرعة لكن لو قلت لي السنة الماضية «ما يهمنيش».
صف لي شعورك عندما كنت رقم «واحد» منذ خمسة عشر عاماً وشعورك الان عندما ترى ان الكثيرين يشاركونك هذا الرقم؟ ـ ممكن من يشاركوني هذه المكانة الان يكونوا ريحوني بعض الشيء لأن الجو الفني الان اختلف لم يكن بجمال الماضي فالآن الجو الفني سمح بدخول المتطفلين على هذه المهنة واسوأ شيء ان يأتيك شخص مدعي صحافة ولا يفهم صحافة لكنه قادر ان يفرض نفسه في الوسط بالرغم من فشله وانما لكونه يعتمد على امكانيات اخرى والمصيبة انه يعتقد انه الافضل فبالتأكيد هذا الشيء يصيبك بحالة من «القرف» وهذا الاحساس الذي اشعر به عندما تجد نفسك تنافس اشخاصاً لا يملكون مقومات فنية وانما عندهم مقومات اخرى بعيدة عن الفن ينافسونك من خلالها.
ما رأيك في الاتهامات الموجهة للوسط الفني اللبناني بأنه يصدّر مطربات العري؟ ـ ليس لبنان فقط الذي يصدّر مطربات العري وانما في عصر العولمة الكل يصدّر العري.
ما تفسيرك لكثرة الفضائيات التي تعرض مثل هذه الكليبات العارية على شاشتها بكثافة؟ ـ لأنهم يريدونا نرسل من موبايلاتنا رسائل «SMS».
هل ممكن تعترض على وجود مثل هؤلاء المطربات في حفلاتك الغنائية؟ ـ بالتأكيد لا اعترض وليس لي علاقة بهذا الامر طالما الصحافة والاعلام اعترفوا بهن فأنا لو اعترضت على وجود واحدة منهن ستجد 300 واحد يدافع عنهن واطلع في النهاية انا الغلطان.
هل نحن اصبحنا الان في زمن الهز والنفخ؟ ـ الزمن تغير بالفعل.
ما الذي تطلبه من الجمهور الان كونك فناناً كبيرا ولك تاريخ فني يسمح لك بذلك؟ ـ صدقني لن اقدر اطلب منه شيئاً فالجمهور يتلقى من الفنان كل شيء وله الحق في قبول او رفض ما يرسل له وبشكل عام الجمهور عادة يعبر عن حالة سياسية واجتماعية فمن الصعب ان نطلب من شخص موجوع شيئاً فالجمهور يعبر عن حالة المجتمع مثل حالة ضياع او حالة الفلتان وحالة الازمات وحالة الكذب وحالة الضغط ولذلك هو ينفس عن كل هذه الحالات من خلال الفن ومن اجل ذلك قبل هذا الجمهور الكثير من الاشياء التي تفرض عليه.
هل لا زالت تشعر بـ «وهجك الفني»؟ ـ انا اصبحت الان اهدأ فانا اصبحت مثل اللوحة القديمة التي لها قيمة وافضل بكثير من اللوحة الجديدة انا اشعر بذلك واذا كان التوهج بكم الحفلات فعدد حفلاتي في العام كثيرة جدا كما ذكرت لك من قبل ومن يريدني في حفل لابد ان يتكلم مع مدير اعمالي قبلها بأربعة او خمسة اشهر.
ولماذا قلت حفلاتك الغنائية في مصر الان؟ ـ لأني ببساطة لا أقيم في مصر.
هل دخولك مجال «البيزنس» خوفا من المستقبل وان مستقبل الفن غير مضمون؟ ـ انا دائما اقول اذا كنت قادراً على النجاح في مجالات اخرى غير الفن في اوقات فراغي «فليش لأ» وانا اعمل بيزنس لكني لا اديره بنفسي واعتمد في ذلك على اشقائي كل واحد منهم متسلم شيئا وان كان البيزنس الخاص بي ليس بالحجم الذي انت تتصوره، كلها امور عقارية فانا افضل ان يكون عندي بيت وارض عن الفلوس وافضل ان افتح مدرسة بدلا من ان اقيم «نايت كلوب» بالرغم من ان الثاني مربح اكثر.
هل تسعدك نظرة الناس لك بأنك «الدونجوان» الوسيم الذي له معجبات حسناوات كثيرات في كل مكان؟ ـ كمطرب رجل من المهم ان يكون الكم الاكبر من معجبيه من الفتيات وهذا شيء يعطيني اشباعاً ذاتياً.
ما السر في اقتنائك للماركات الشهيرة من السيارات الفارهة؟ ـ لاني ببساطة احب السيارات طالما انا قادر ان اركب احلى سيارة واسكن في احلى بيت ليه لأ، وربنا عندما يعطي الانسان اشياء يقدر يتمتع بها وتليق عليه، فلماذا يحرم نفسه (وأما بنعمك ربك فحدث)، وأنا اعمل بمقولة «اعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً».
حدثنا عن البومك الجديد «بعشقك» الذي تعود به للساحة الفنية بعد غياب دام اكثر من ثلاثة اعوام؟ ـ بالفعل انتهيت من تسجيل 14 اغنية لاختار عشر اغنيات فقط وتعاونت من خلاله مع مجموعة متنوعة من الشعراء والملحنين والموزعين من بينهم محمود الخيامي ووليد سعد وعادل حقي وناصر الجيل وعادل عايش وعاصم حسين ومحمد ضياء.
وماذا عن كليبك الجديد «أنا وياك»؟ ـ انتهيت من تصويره مؤخراً على شواطئ البحر بين بيروت وقطر بالاضافة للعديد من المناظر الطبيعية والكليب يدور في اطار رومانسي يحكي قصة علاقة حب بين اميرة ومطرب «راغب علامة» الذي يعمل في احدى الفرق الموسيقية، ولكن هذه العلاقة تواجه بالرفض الشديد من قبل اهل الفتاة لكن في النهاية ينتصر الحب، الاغنية من كلمات احمد علي موسى والحان مصطفى محفوظ وتوزيع جون ماري رياشي واخرجها المخرج الفرنسي «يثيري فيون».
كلمة اخيرة اتمنى الك التوفيق وازدهار الموقع الجديد مع العلم كنت اتمنى زيارة الموقع النعماني لكن كرمالك ياكاتيا سوف ازرو موقعكم قريبا</B>
كاتيا
عدد الرسائل : 35
موضوع: رد: لقاء مع الفنان راغب الأحد يونيو 01, 2008 4:39 am
غالب النعماني عضو من كبار الكتاب
عدد الرسائل : 569 العمر : 49
موضوع: رد: لقاء مع الفنان راغب الأحد يونيو 01, 2008 10:45 am
اولا اشكر ضيفنا الفنان راغب علامة على قبول الدعوة ثانيا اشكر اختنا كاتيا على مقابلة سوبر ستار كان حوار شيق للغاية
سندرا عضو مهم
عدد الرسائل : 251 العمر : 39
موضوع: رد: لقاء مع الفنان راغب الإثنين يونيو 02, 2008 4:59 am