أغمض عيناي
و أرسم سحرا
أستعمل فيه أشعتك الذهبية
أتوقف الأن لأمتطي
سحرك الذهبي
ليطير بي إلى أرض الخيال
و عندما أصل يجثو على الأرض
راسما بساطا من الأزهار لأسير فوقه
ناظرة هنا و هناك
باحثة عن و هجا ضاع مني بالأمس البعيد
فجئت اليوم لأعيده حيث كان
بالرغم من أنه غاب عني طيلة هذه الأعوام
لكن طيفه لم يفارقني
فهو معي على الدوام
أنا أقترب الأن منه
و لا تفصلني عنه سوى أقل الخطوات
أنظر إليه
في أقل من ثانية
بعدها أشيح بنظري و كأنني لاأره
أرفع نظري إليه و يأسرني بنجمان إثنان
و أموت و أنا في الأصل ميتة قبل أن أره
لأني ألتقيته سابقا في أرض الخيال
أنه الوهج الذي ضاع مني
و لم يبقي سوى طيفه يسكن خلف تلك الجدران
جئت لأستعيد أصله
عدت الأن و معي طيفان أثنان
الوهج لم أستعده
و قلبي آثر العودة معي و فضل أرض الخيال
لوعدت ثالثة
فكيف سأعود للواقع و أنا لم يبقى مني سوى أطياف ؟