[size=21]بينما اسير مبحراً في الظلمة وعتمة الليل
إذ به يطلق تنهيداته ويعتصر قلمه ليكتبها ..
أدلج الليل ،،
تنهد القمر ،،
تلبدت الغيوم ،،
تأججت الحمم ،،
ثارة الأمواج ،،
احرقت اصبعي بتلك الرسالة ،،
تقاربت الخطى وتعانقت الأكف لتمسكها
على الرغم من لهيبها المتصاعد ،،
لم أكترث لدخان و لا لنار فلن تحرقني
ولن تتحول رسالته رفات رماد ،،
كتب فيها بحر من دماء
سفكتها أيدي طاهرة ،،
ترجم كل معطياتها رموز صماء
لا تفهم الا بحنكة الافعى ،،
توانى في خطاه واطرق لسماء
لعلها تروي قلوبًا بنقائها ،،
إلا أن الرجيم أستل سيف في خفاء
ليطعن في ظهر القتيل ضغنها ،،
علا العويل وتدحرجت قطرات الماء
لتعلن أمام المحكمة براءتها ،،
توالت الجلسات والحكم في استئناف
وصوت هادئ يداعب مخيلتها،،
أستيقظت من ذلك السبات لتذرف
لظى جمرة عاش في سريرتها ،،
فما هي الا دقائق لتصاب بالرماد
وتفقد عيني رويتها ،،
لست من أضرم النار بالعتاد
وقلبي يعانق مهجتها ،،
كنت الروي فما بالي الان اقتاد
نفسي لمهوى سافلتها ،،
أنبتها وألجمت اللسان بالصديد
وأطبقت أنفاسه و كبلت يدها ،،
لكن قيدي كان ضعيف وسهل
الفكاك وطيري يناديني إليها ،،
كسرت حاجز السجان ولذة بالفرار
ويممت وجهي شطر أروقتها،،
لألقى مهجة قد نالت منها
مخالب غضبي وجمرة سفهها ،،
لا تلمني يا قارئي فلست
الا ..
طفل جريح إلتأم جراحه بين دفتيها ،،
هناك قلبي تركته أسيراً كبلته
يديها ..
وهناك دمعي قد جرى ليحكي لزمان
شغف قلبي ودفئ حضنها وصدق محبتي إليها ،،
فليت عيني لا ترى في هذا الدنيا الا عينيها ،،
وليت قلبي لم يعرف طريق الهوى الا اليها ،،
لكن عهدي وووعدي بل سأسفك دمي
واكتب ميثاقي ،،
ميثاق من واعدته وعاهدته به .........
إليكـ أكتب رسالتــــــــــــــــــــ ي
وسأضعها على أروقة المهمومـ ....
قلم نزف بعذب [/size]