موضوع: الليث يلتهم النمور الخميس مايو 15, 2008 8:29 am
انتزع الفريق الكروي الأول بنادي الشباب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بعد تغلبه في المباراة النهائية على الاتحاد بثلاثة أهداف لهدف أمس الأربعاء على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. استحق الشبابيون اللقب الأغلى.. كانوا الطرف الأفضل طوال الشوطين والأكثر نشاطاً وحيوية.. وترجموا أفضليتهم بهدف مبكر بتسديدة أرضية زاحفة من ناصر الشمراني بعد أقل من عشر دقائق من صافرة البداية.. وعزز المدافع الشاب عبدالله الشهيل تقدم فريقه بالهدف الثاني (81).. ولم يهتز الشبابيون عندما أدرك طلال المشعل الهدف الاتحادي الأول في الدقيقة (90).. فسرعان ما حسم البرازيلي كماتشو مصير الكأس قاضياً على كل الآمال الاتحادية بتسجيله للهدف الثالث (93). ورفع الشبابيون عدد بطولاتهم بهذه الكأس الجديدة إلى بطولة على المستوى المحلي.. وسجلوا أنهم كأول أبطال كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال. كما أنهم باتوا يملكون تفوقاً على الاتحاد في عدد النهائيات التي تفوقوا فيها بعد أن خطف الشبابيون البطولة الثالثة لهم أمام الاتحاد مقابل بطولتين للاتحاد فاز بها أمام الشباب. ويدين الشبابيون بفوزهم بالكأس الغالية لمهاجمهم ناصر الشمراني الذي تألق بشكل خارق للعادة وشكل إزعاجاً كبيراً للدفاع الاتحادي .. كما أنه سجل هدف المباراة الأول الذي غير مجريات المباراة.. وأيضاً لحارسهم المتألق وليد عبدالله الذي تصدى لأكثر من هدف اتحادي محقق.. كما أن مدربهم الأرجنتيني هيكتور نجح في تغيير شكل الفريق بعد هزة الدور نصف النهائي.. ولعب بأسلوب مثالي أحكم فيه قبضته على الوسط وقطع سبل الاتصال بين تشيكو ونور وبين ألفيس وكيتا. فاز الشباب لأنه كان الطرف الأكثر انضباطيةً وتكتيكاً في الملعب.. كما أن أطرافه عبدالله الشهيل وزيد المولد لعبا مباراة مثالية.. والأهم الاستقرار الفني والإداري الذي عاشه الشبابيون طوال الموسم الماضي بوجود الرئيس خالد البلطان والمدرب الأرجنتيني هيكتور نونيز فيما يحمل الاتحاديون مسؤولية ضياع اللقب لمدربهم كالديرون الذي غير أسلوب لعب الفريق باللعب بمهاجمين وأربعة لاعبين في الوسط فأضعف لاعبيه كثيراً.. وأيضاً للمهاجم الغيني الحسن كيتا الذي كان مجرد ضيف شرف في المباراة وأكمل مستواه السيئ بالطرد بالبطاقة الحمراء. على عكس أن لاعبي الشباب الذين تألقوا بشكل واضح يصعب معه تحديد اللاعب الأفضل تبارى لاعبو الاتحاد في تقديم أسوأ مبارياتهم وكأنهم قدموا كل ما لديهم في مباراتي نصف النهائي فسقط بثلاثية قاسية أمام الشباب. بداية هجومية منذ البداية وضحت النوايا الهجومية لطرفي النهائي.. زج هيكتور الشباب بناصر الشمراني وفيصل السلطان في الهجوم أمام عبده عطيف وكماتشو فيما رمى كالديرون الاتحاد بماجنو ألفيس والحسن كيتا في الهجوم معاً أمام نور وتشيكو.. فلم تحظ المباراة بهدوء البداية المعتاد. سرعان ما كشر الطرفان.. هدد الاتحاديون المرمى مبكراً بعرضية من نور أبعدها وليد عبدالله لركلة زاوية انتهت بين يديه.. فيما رد الشبابيون سريعاً بانطلاقة السلطان كاد ينفرد بها بالنتيف لكنه استعجل في التسديد في قدم المنتشري (2).ومع مرور الوقت بدأ الشبابيون يفرضون حضورهم بشكل أفضل على الملعب من خلال السيطرة على الوسط ونقل الكرات السريعة للشمراني والسلطان.. مستفيدين من حيوية وسطهم العالية. فيما كان الاتحاديون يعتمدون على الكرات العرضية من تشيكو ونور المرسلة لألفيس وكيتا.. بيد أن مهاجمي الاتحاد لم يكونا في مستواهما الطبيعي فغابا كثيراً عن أجواء المباراة وبالذات كيتا الذي لم يلمس أكثر من 4 كرات طوال الشوط الأول.. كان كيتا يحتاج إلى المساحات الواسعة كي ينطلق بالكرة ويهدد المرمى.. ولكن تواجد 8 لاعبين يرتدون القمصان السوداء في ملعب الشباب حرم كيتا من المساحات التي يحتاج إليها.. أما ألفيس بدا أنه يفتقد لحساسية الكرة بعد أن غاب طويلاً عن ركلة البداية. كان واضحاً أن الشباك لن تسلم في الشوط الأول.. انفتاح اللعب فتح شهية المهاجمين لتهديد الحراس.. وبدا أن الشباب هو الطرف الأكثر قدرة على افتتاح التسجيل.. وفعلاً نجحوا في ذلك بعد أقل من 10 دقائق من انطلاقة المباراة. فمن كرة ذكية لعبها كماتشو للشمراني الذي أطلق ساقيه للريح مخترقاً ملعب الاتحاد قبل أن يسدد من على مشارف منطقة الجزاء أرضية زاحفة اتجهت مباشرة إلى الزاوية اليمنى للنتيف الذي فشل في التصدي لها (9). وكاد السلطان يضاعف الغلة الشبابية سريعاً.. مرر عبده كرة عرضية ذهبية للسلطان المندفع من بين الدفاع الاتحادي ليسدد بقوة ولكن فوق العارضة (12). فيما فرط كيتا في فرصة مثالية لإدراك التعادل عندما مرر له نور من داخل منطقة الجزاء في مواجهة المرمى.. بيد أن الهداف الغيني تباطأ في التسديد لينهي الدفاع الشبابي خطورتها (16). سيطر الشباب على المباراة مؤكداً أفضليته في اللعب مستغلاً الفراغ الذي نتج في الوسط الاتحادي بين المهاجمين والمدافعين... فيما كان الدفاع الاتحادي في أسوأ حالاته.. وجود المنتشري والمولد على خط واحد سمح لمهاجمي الشباب في زيارة منطقتهم أكثر من مرة. بعد فترة هدوء لم تستمر طويلاً عادت المباراة لتشتعل من جديد.. وكادت الشباك تهتز أربع مرات في 6 دقائق.. فمن كرة بينية مررها الشمراني للسلطان داخل منطقة الجزاء كاد الأخير يهز الشباك .. بيد أن تدخل المنتشري حول الكرة لركلة زاوية (24).. بعدها قاد نور كرة الرد الاتحادية بتسديدة أرضية زاحفة نجح الحارس الشبابي في إبعادها (26). وبعد أقل من دقيقة فرط نور في فرصة مثالية في إدراك التعادل عندما أخطأ الحارس الشبابي في الخروج لتسقط على الأرض ويفلت الكرة لتصل أمام نور الذي لم يحسن التعامل معها لينجح صديق في إبعادها من على خط المرمى (26). ثم هز كماتشو القلوب الاتحادية بتسديدة رهيبة من خارج منطقة الجزاء اتجهت مباشرة إلى القائم الأيسر الاتحادي (28).. ومجدداً تحصل الاتحاديون على فرصة هدف عندما وصلت مرر نور كرة رأسية للكيتا الذي لم يتعامل معها كما يجب لتصل لألفيس الذي سددها سهلة في متناول وليد (29). دفع الاتحاديون غالياً ثمن تغيير مدربهم كالديرون لخطة لعبهم التي اعتمد عليها طوال المباريات الخمس الماضية.. لعبه بمهاجمين وأربعة في الوسط خلف الكثير من الفراغات على الدائرة.. فيما لم يكن المولد العائد من الإيقاف في أفضل حالاته.. وبدا أن مدافعي الجنب الدوخي والصقري غائبان.. وهو حال كيتا. في المقابل كان الشبابيون في أفضل حالاتهم الفنية.. تألق عطيف إخوان مع ارتفاع مستوى خطورة ناصر الشمراني وتمريرات كماتشو جعلت المباراة تميل إلى كفتهم وكانوا أقرب لإضافة هدف التأكيد أكثر من تعرضهم لهدف التعديل.. وبسيناريو الهدف الشبابي نفسه أطلق الشمراني ساقيه للريح ولكنه تباطأ هذه المرة في التسديد لتنتهي كرته في الشباك الجانبية (35). ومجدداً تألق وليد في التصدي لتسديدة قوية أرسلها الدوخي من خارج منطقة الجزاء (40).. غير أنه سرعان ما رد عطيف بتسديدة قوية أرسلها من خارج منطقة الجزاء تصدى النتيف في إبعادها لركلة زاوية.. ومرة أخرى تحصل الشمراني على كرة داخل منطقة الجزاء فتلاعب بالدفاع الاتحادي ولكنه سدد في أقدام المدافعين (41). حسم شبابي زج كالديرون بعبدالرحمن القحطاني بدلاً من مناف أبوشقير مع مطلع الشوط الثاني.. كاد ألفيس يعيد المباراة لنقطة البداية عندما مرر له القحطاني البديل كرة مثالية داخل منطقة الجزاء.. بيد أن البرازيلي سدد برعونة بعيداً عن المرمى (46).. بعد دقيقتين جرب تشيكو قدميه بتسديدة من خارج منطقة الجزاء مرت فوق العارضة. بدا وكأن الاتحاد سيكون الطرف الأفضل في المباراة.. على الأقل في الدقائق الأولى في الشوط الثاني.. ولكن هذه الفعالية لم تكن مؤثرة في المرمى الشبابي.. بيد أنه سرعان ما هبط مستوى الاتحاد وعاد لما كان عليه في الشوط الأول .. فلم يكن كيتا وألفيس في أفضل حالاتهما ولم يكن نور مركزاً بشكل جيد على الكرة.. واعتمد أكثر على التمثيل بغية الحصول على ركلة جزاء.. ومع مرور الوقت بدأ يفقد أعصابه مما غيبه عن المباراة. سرعان ما استعاد الشبابيون توازنهم من خلال الكرات المعاكسة.. فضلوا تأمين دفاعهم وإقفال المناطق الخلفية ولعب الكرات الطويلة للسلطان والشمراني التي كانت أكثر خطورة. في الإجمال هبط مستوى الشوط الثاني عن الأول في ربع الساعة الأول منه. وحاول أسامة المولد تسديد كرة قوية ثابتة على مشارف منطقة الجزاء بيد أن كرته انتهت بعيداً عن المرمى (68). اضطر مدرب الشباب هيكتور إلى إخراج السلطان المصاب وإشراك الأرجنتيني مارتنيز.. وكاد مارتنيز في أول كرة له يهز الشباك عندما مرر له المولد كرة على طبق من ذهب على مشارف منطقة الجزاء.. بيد أن النتيف نجح في التصدي لتسديدة مارتنيز الأرضية (72). سيطر الاتحاديون على ما تبقى من المباراة.. بيد أن في دقيقة واحدة انقلبت الطاولة عليهم مجدداً.. أهدر كيتا فرصة ذهبية للتعديل عندما اخترق منطقة الجزاء الشبابية ولكنه بدلاً من إصابة الشباك أصاب الحارس وليد عبدالله ثم تهجم على الحكم لفظياً فلم يتردد المدرب في منحه البطاقة الصفراء تلاها مباشرة بالحمراء (80). بعد أقل من دقيقة مرر كماتشو كرة ذهبية للظهير المدافع عبدالله الشهيل الذي اخترق منطقة الجزاء الشبابية بشجاعة قبل أن يسدد مباشرة في الشباك الاتحادية (81). أخيراً.. رمى مدرب كالديرون بكل أوراقه ولكن هذا الأمر جاء متأخراً جداً.. زج بطلال المشعل ومحمد أمين بدلاً من كريري وألفيس.. وفي الوقت الذي بدا أن المباراة حسمت، فيما نجح المشعل في إنعاش آمال فريقه بتسجيله هدف تقليص الفارق في الدقيقة الأخيرة من المباراة (90). اشتعلت المباراة في الدقائق الثلاث التي احتسبها الحكم كوقت بدل ضائع حاول الاتحاديون إدراك التعادل .. غير أن ما حدث كان مغايراً لما هو متوقع.. فتح الاتحاديون اللعب بشكل غير مدروس فسمحوا لعبده عطيف ومارتنيز لزيارة شباكهم مرة ثالثة.. انطلق عطيف بكرة معاكسة حاول أن ينفرد بها بالمرمى غير أنه فقد الكرة على بعد أمتار قلية من الشباك لتصل الكرة لزميله كماتشو الذي أسكن الكرة الشباك مطلقاً رصاصة الرحمة على الاتحاد (93). احتفل الشبابيون كثيراً بالكأس الغالية لأنها جاءت ترجمة لمستوياتهم المميزة التي قدموها طوال الموسم.
@أعقل مخبولة@ عضو من كبار الكتاب
عدد الرسائل : 532
موضوع: رد: الليث يلتهم النمور الخميس مايو 15, 2008 9:43 am