أي الإساءتان أشد على رسول الله
قرأت عشرات المقالات عن موضوع الإساءة لسيدي و حبيبي و مقلة عيني رسول الله صلى الله عليه و سلم و بقيت طوال هذه الفترة و أنا أتأمل الأمة الإسلامية وهي تذود عنه بمقالات و شعارات و ندوات صحفية و مظاهرات , و رأيت علماءنا الأجلاء و هم يستنهضون الشعوب الإسلامية لتذب عن دينها و عن حبيبها بشتى الأساليب التي رأوها متاحة عبر مقاطعات اقتصادية و رسائل تنديدية للسفارات الدنمركية في مختلف بقاع الأرض و دورات توعية للتحذير من الهجوم الغربي على عقيدة المليار , عقيدة 300 مليون مسلم يعيشون اليوم على وجه الأرض . لا أود التحدث عن خنزير تحرك قلمه فأفشى خبث قلبه و نجاسته و لا عن باقي إخوته من أعداء الله الذين ساندوه فقلمي يعاف الخوض في وصفهم و قاموس اللغة في ذاكرتي لا يحوي كلمات تصفهم , و لكنني أردت أن أشارككم سؤالا غاب عن الكثيرين من أبناء أمتنا منذ بداية الإساءة : لماذا اليوم ؟ لماذا تجرؤوا علينا اليوم ؟ لقد كانت حملات الهجوم شديدة على ديننا الطاهر منذ بعثه صلى الله عليه و سلم و على مر التاريخ الإسلامي قادها الكثيرون من أعداء الله من مستشرقين و صليبيين و علمانيين......و غيرهم من الحاقدين و لكنهم كانوا دساسين , مؤتمرين , لم يتجرؤوا علانية لأن هيبة الإسلام كانت أقوى و أكبر من أن تمتد إليها أصوات الكفر و النفاق , و حتى تلك الأصوات الدنيئة التي بلغت مسامعه سرعان ما أبادها جنود الله يوم قادوا العالم بأسره , يوم كان الإسلام في عزه و نصره . فما بالهم اليوم تجرؤوا علينا ولم يحسبوا حسابا لهيبتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سيطأطئ كل منكم رأسه و يقول : لم تبقى لنا هيبة!!!!!!!!!!!!!!!!!!! نعم , لقد حفظنا الله في دينه يوما فحفظنا وزرع الهيبة في قلوب أعدائنا .و لكننا اليوم تجرأنا على الله فتجرأ علينا أعداء الله , لم نحفظ وصايا الرسول صلى الله عليه و سلم و تجرأنا عليه و نحن أمته فكيف نستنكر أن يتجرأ عليه غيرنا , أوصانا بوحدة الأمة فتفرقنا حينما تركنا فلسطين تتخبط في دمائها و لا من مجير , و أوصانا بالأمانة فخان بعضنا بعضا حينما سلمت العراق على طبق من ذهب , و أوصانا بإتباع سنته فاتبعنا سنة الغرب حينما سمحنا لهم بإعالتنا و كفالتنا و دس نار الفتنة بيننا . فوا لله ما أدري أي الإساءتين أشد على رسول الله : إساءتنا أم إساءة الدنمرك .
*********************************************
مع شكري لمن أرسلها لي جزاه الله كل خير
منقووووووووووول