دفع التضامن العربي والاسلامي مع محنة الفلسطينيين في غزة مواطنا سعوديا الى التطوع في القتال الى جانب حركة حماس
قبل ان يعلن عن استشهاده الثلاثاء
في الهجوم الاسرائيلي المستمر على القطاع.
ابو محمد المري الذي تمكن من الدخول الى قطاع غزة "قبل عشرة ايام من شن الهجوم" الاسرائيلي "سقط شهيدا على ارض غزة"، ولكنها لم توضح موعد مقتله بدقة او الطريقة التي وصل بها الى القطاع.
وهي المرة الاولى التي يعلن فيها عن مقتل مقاتل عربي اثناء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة منذ انطلاقه
ويعد استشهاد المري تطورا مهما اذ انه يعيد الى الاذهان مرحلة طويلة من النضال الفلسطيني استطاعت فيه القضية ان تستقطب الالاف من المقاتلين العرب.
ومنذ الخروج من لبنان عام 1982 وتوقيع اتفاقية اوسلو لاحقا اصبحت القضية الفلسطينية "فلسطينية" واختفى الحضور العربي بين تنظيماتها. إلا ان القتال الضاري المستمر منذ اكثر من اسبوعين يحرض فيما يبدو مناصرين عرب على الإلتحاق بجبهات القتال.
وطرق العبور متاحة وسهلة عبر مصر.
المرى فى سطور
عبدالهادي بن محمد المري وكنيته (أبي محمد المري)
من قبيلة بنى مره ويقطن فى المنطقه الشرقيه السعودية
درس فى الجامعة الاسلامية فى المدينة المنورة
جاهد فى الشيشان وافغانستان والبوسنه
ورجع الى السعوديه ليبقى بقرب والده المريض حتى وافاه الاجل
وحينما فتح باب الجهاد في غزة العزة توجه مسرعا
الى غزة وعبر انفاق شقت بين غزة ومصر
وكان يتمنى أن يجهاد ضد أعداء الله والأنبياء قتلة الرسل اليهود
وقعلا التحق بصفوف كتائب القسام
تحت أمرة القائد أبوعبيده قبل الأجتياح بعشرة أيام
حيث كان يرابط على أحدى الثغور يقوي عزائم المجاهدين
في كل الفصائل المجاهدة ولسانه يلهج بالدعاء
والتكبير وبذكر الله تعالى حتى أختاره الله شهيدا
مقبلا غير مدبر على ثرى غزة العزة.
عرف عنه رحمه الله عدم حبه الظهور في الأعلام والمرئيات.
وكذلك التكتم على مايعمله وعدم التشهير بنفسه
كان يقول:اللهم أتيت الى الدنيا يتيم,الأم وعشت في البسيطة على اليتم,وغادرت الوطن غريبا,فتقبلني عندك شهيدا يارب العالمين.