آخر تحديث [16:30]
|
AFP PHOTO/KARIM SAHIB | |
| |
إستهل أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني القمة العربية الطارئة في الدوحة بكلمة تحدث فيها عن الأوضاع المأساوية في غزة. وأكد أمير قطر على عدم إختلاف هذه القمة عن القمم الأخرى، وأنه حضر القمة الخليجية وسيشارك في قمة الكويت المقبلة.
وقد بدأت القمة العربية الطارئة في الدوحة أعمالها يوم الجمعة 16 يناير/كانون الثاني بحضور عدد من الرؤساء العرب وبمشاركة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد و خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي و عمر البشير رئيس السودان وممثل عن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز وآخرين.
وقال أمير قطر "كنا نود لو ان بقية اخواننا قد حضروا معنا اليوم في هذه القمة. فهم ولا شك يعلمون ما نعلم حول ما يجري في غزة واثاره علينا جميعا حاضرا ومستقبلا، وحبذا لو تدارسوا معنا الوضع حول هذه الطاولة حتى لو كان لهم رأي اخر". واضاف قائلا "ان غاية هذه القمة هي المناقشة الجماعية لسبل وقف العدوان ورفع المعاناة عن اهلنا في غزة في قمة تعقد لهذه الغاية على وجه الخصوص."
وواصل امير قطر قائلا "كان بودنا ان يحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم ليناقش معنا قضية شعبه في غزة. ولكنه فضل عدم الحضور. وقال ان لم نجتمع لمثل هذه الغاية الملحة فمتى نلتقي ولاية اهداف.
ونيابة عن الفصائل الفلسطينية شكر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قادة الامة على تلبية دعوة قطر للمشاركة في قمة غزة. وشرح للحضور ما يحدث في غزة من مأساة وكيف ان آلة الحرب تعصف بكل شي يقف بوجهها. الامر الذي يؤدي الى ارتفاع عدد الضحايا ليصل ارقاما يصعب تصورها. والامر الاكثر ايلاما ان نصف هؤلاء الضحايا هم من الاطفال والنساء.
ودعا مشعل الامة للمراهنة على دور المقاومة قائلا: " لا ندعو الامة الى حرب الجيوش التي سيأتي دورها لاحقا. ولا نريد توريط الامة في معارك مستعجلة، لكن يستطيع قادة الامة المراهنة على المقاومة الشعبية التي اثبتت انها لم تنكسر امام العدوان الجائر". وقال مشعل ان اسرائيل تحاول فرض شروط جديدة في محاولة للقضاء على المقاومة .
وحول معاناة اهالي غزة جراء الحصار المفروض عليهم قال مشعل :لا يعقل ان يعيش اهالي غزة تحت سيف النار من جهة والحصار من جهة اخرى . مؤكدا انه لم يبادراي طرف دولي بطرح مقترح لتجديد التهدئة مقابل رفع الحصار. ومطلبنا في رفع الحصار عن شعبنا هو مطلب طبيعي.
واضاف "ان القضية الفلسطينية كانت على مدى 18 عاما في مرحلة التسوية السلمية لكن العدو لم يظهر احتراما. وما حققت التهدئة سوى توسيع الاستيطان وتهويد القدس".
واكد مشعل ان المقاومة قادرة على الانتصار ولا وقف لاطلاق النار حتى تتحقق مطالبنا والتي تتضمن الوقف الفوري للعدوان وانسحاب العدو من غزة بلا رجعة وفتح جميع المعابر وفي مقدمتها معبر رفح . وقال ان معبر رفح هو معبر فلسطيني- مصري، يستطيع العرب ان يتفقوا على فتحه.ودعا مشعل قادة الامة لادانة اسرائيل ومحاكمتها قريبا، وقال ان اسرائيل الان ترتكب الجرائم تحت سمع العالم وبصره. وشدد على عدم قبول الفلسطينيين الشروط الاسرائيلية لوقف اطلاق النار.
كما طالب قادة الامة برعاية عربية للمصالحة الفلسطينية وقال نحن مع الوحدة الوطنية التي تعطي الاعتبار لشعبنا وحقوقه ومقاومته. وليست الوحدة التي تمثل غطاء للاستسلام. واكد استعداد الفصائل الفلسطينية بعد انتهاء العدوان لاحتضان عربي من اجل بدء الحوار الوطني الفلسطيني.