إستعمال إسرائيل لقنابل فسفورية في حربها على غزة يثير المنظمات الإنسانية07.01.2009 آخر تحديث [09:27]
أثارت منظمات إنسانية دولية استخدام الجيش الإسرائيلي القنابل الفوسفورية لامحرمة دوليا، إلى جانب الإدانة الدولية الواسعة لإسرائيل بسبب حربها على قطاع غزة.
وجذبت سحب الدخان الناجمة عن القنابل الفوسفورية اهتمام الحقوقيين الدوليين ووضعت إسرائيل في قفص الاتهام.
وقالت آفيتال لايبوفيتش المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي بهذا الصدد: "أولا وقبل كل شيئ فإن هذين النوعين، وللمعرفة العامة ،لا يمثلان مشكلة بالنسبة للقانون الدولي، وثانيا نحن لا نستعمل ذخيرة عنقودية، وثالثا فإن كل الذخيرة التي نستعملها مطابقة للقانون الدولي. وعلى حد علمنا فإنها تستعمل كذلك لدى جيوش أخرى في العالم .. في العالم الغربي".
وما نفته هذه المسؤولة أكده غيرها في الجيش الإسرائيلي، الذي يصنف على أنه خامس جيوش العالم، بيد أن ممارساته بحق شعوب المنطقة على مدى عقود وضع قدراته الأخلاقية والردعية في دائرة الإستفهام.
وحول هذا الموضوع قال مارك غارلاسكو كبير المحللين العسكريين في منظمة هيومن رايتس ووتش: "لقد تحدثت إلى مسؤولين في قوات الدفاع الإسرائيلية وأكدوا لي استعمال الفوسفور الأبيض في قطاع غزة، ولقد صرحوا لي بأنهم يستعملون الفوسفور الأبيض لإخفاء قواتهم خلال تحركاتها، إذا كان الفوسفور الأبيض يستعمل كغطاء فقط لإخفاء القوات فإنه استعمال شرعي، يمكن بالتأكيد فعل ذلك، لكن المشكلة فيما لو استعمل كسلاح".
وقد أثار استعمال إسرائيل للفوسفور الأبيض مخاوف المنظمات الحقوقية الدولية، ويكتسي الأمر خطورة بالغة لارتباطه بكيان مثل إسرائيل المعروفة بسوابقها في استعمال أسلحة محظورة خلال حربها على لبنان.