ليلى الشيخلي(مقاطعة): طيب، ونحن نتحدث في الواقع هناك غارات جديدة أيضا على خان يونس. دكتور عبد المنعم سعيد، يعني الحديث عن من يتحمل المسؤولية، هل حماس هي المسؤولة أولا أم إسرائيل هي التي صعدت ومن ثم حماس صعدت؟ يعني البيضة أم الدجاجة والدم الفلسطيني يهدر؟ هل هذا وقت هذا الحديث أم يجب أن نتوقف في طريقة لإيقاف هذا الهدر أولا ثم نبحث في المسؤوليات؟
عبد المنعم سعيد: أنا لا أتحدث عن المسؤوليات إطلاقا أن أتحدث عن الإستراتيجية، يعني بمعنى أن حماس عندما أخذت موقفا في داخل غزة وعمليا طردت السلطة الوطنية الفلسطينية، أصبحت متحملة سياسيا وعسكريا للمسؤولية عن هذا القطاع والدفاع عنه وتنميته، ويتم بذلك..
ليلى الشيخلي(مقاطعة): ولكن وزير الإعلام الفلسطيني يتحدث عن هذا.
عبد المنعم سعيد: يستطيع وزير الإعلام الفلسطيني أن يتحدث عن نفسه، ولكن أنا أعتقد أن النقطة الأساسية هنا أن هناك أمر يسمى المسؤولية وحماس قد تحملت هذه المسؤولية، خطأ صوابا هذه ليست قضيتنا هنا، نحن إزاء إستراتيجية اتبعتها حماس وأنا مع الأخ عطوان أن صواريخ حماس فاعلة، إذاً فنحن لدينا حربا مفتوحة بين حماس وما بين إسرائيل في ظل توازن قوى مختل، ما الذي فعلته حماس لكي تصحح توازن القوى؟ يعني لا نستطيع أن ندخل حربا مفتوحة بهذا الشكل دون أن نتوقع مثل هذه الفواجع والكوارث، معناها بناء تحالف عربي، معناها بناء تحالف إقليمي، معناها بناء تحالف دولي، مثل هذه المسائل..
ليلى الشيخلي(مقاطعة): ولكن حماس ترمي الكرة في الملعب الآخر، يعني استمعنا إلى خالد مشعل اليوم وهو يطلب من الدول العربية يقول أريد أن أسمع.. يعني من كل الدولة العربية، يعني ما هي خطتها لتغيير ميزان القوى؟
" مصر دولة مسؤولة ولديها معاهدة مع إسرائيل تحترمها ولن تنقضها، وبناء عليه لا يمكن توريط دول في حروب قررها آخرون " عبد المنعم سعيد |
عبد المنعم سعيد: لا السيد خالد مشعل بدأ حربا وعليه بعد أن يبدأ الحرب أن يقول للآخرين ما الذي يريده منهم، وهذه الدول ليست واقفة على قارعة الطريق لكي تخوض حروبا وفقا لما يراه السيد خالد مشعل أو السيد إسماعيل هنية أو أي من القادة في حماس، عليهم أن يكونوا صريحين مع أنفسهم ومع الشعب الفلسطيني بالكيفية التي سيقومون بها بالتحرير وحماية هذا الشعب، لا يمكن أن يدخل البعض إلى حرب ثم بعد ذلك يقول على مصر أن تفعل ذلك أو تغفل ذلك بدون تشاور مع مصر مسبقا، الأخ عطوان بيقول إن مصر تهرّب وتدي.. مصر دولة مسؤولة ولديها معاهدة مع إسرائيل تحترمها ولن تنقضها إلا بناء على قرار مصري إذا أرادت ذلك، وبناء عليه لا يمكن توريط دول في حروب قررها آخرون، هذه مسألة للذين يعرفون معنى الدولة ومعنى احترام هذه الدولة. الآن لدينا مسؤولية على حماس إزاء هذه المعركة المفتوحة، السيد خالد مشعل لا يستطيع أن يحمل أو.. أتمنى أن لا يخرج عن الموضوع الأساسي وهو حماية المواطنين الفلسطينيين وتحقيق أهدافهم في إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها، هل هذه الإستراتيجية التي تتبعها حماس هي التي سوف توصل الشعب الفلسطيني إلى أهدافه أم لا؟ لا يمكن كل ما يتم معركة من هذا النوع ومذبحة قذرة من هذا النوع من الجانب الإسرائيلي، نقول إن رام الله فعلت أو السيد عباس فعل، الفعل هنا معركة تسير فيها حماس وفق إستراتيجية معينة بدأت برفض اتفاقيات أوسلو وبدأت برفض كل الاتفاقيات الموقعة ثم خاضت بعد ذلك معركة على أرض غزة ضد فتح وضد السلطة الوطنية الفلسطينية، ثم بعد ذلك بدأت عملية معينة عسكرية تجاه إسرائيل، هل هذه هي العملية؟ ما الذي تريده حماس؟ هل تريد وقف إطلاق النار الآن أم تريد السير في المعركة؟ وإذا كانت تريد السير في المعركة عليها أن تقول لنا كيف نقنع الاتحاد الأوروبي، كيف نقنع روسيا، كيف نقنع الصين، كيف نقنع العالم..