خمسين ألف مرة حاولت قتلك
وكلما جرَّدت سيفي لطعنك
استحال إلى غصن ياسمين...
خمسين ألف مرة حاولت خنقك
وفي كل مرة أمد يديَّ إلى عنقكِ
أجدُ نفسي أضمك إلى صدري
وأغمركِ بالقبلاتِ كالمجانين
خمسين ألف مرةٍ حاولت وجربت
وفي النهاية عرفت أنك ملاك
وأنك امرأة لا تقتلين …
سيدتي أرجو أن لا تصدقي كلماتي الحمقاء
حين أقول…
إني أريد التخلص منك
فكيف لي…
أن أقتل سواد الليل في عينيك
وضوء القمر
وكيف لي…
أن أستبيح خوابي الخمر
وقوارير العطر
وكيف لي أن أقتلك..
وأنتِ ملاذي الأخير
من بين البشر...
سيدتي…
أرجوك فهم شعوري
فأنا الآن لست إلا كطفلٍ صغير
في حالة الغضب…
أصرخ… أتكلم بعبارات أفهمها
أو لا أفهمها…
مع أني أحبكِ
ومع أنكِ رحلتِ بعيداً وتركتني
وحيداً…
في أرضٍ غريبة
لا أعرفها … لا تعرفني
لأنها غريبة
ولأن عينيك السوداوين التي أحببت
هي نفسها من أغرقتني
ولأن يدك المخملية الناعمة
هي نفسها من قطعت شراييني وأوردتي
… أريد قتلك.
ومع كل هذا … لازلت أحبكِ
أحبكِ .. ولا أعرف كيف حدث هذا
ولا متى حدث هذا وبرغم جفائكِ المتكرر
وبعدكِ المستمر عني
سيدتي...
أحبكِ … أحبكِ … أحبك
لأنك سيدتي
امرأة لا تقتلين