النعماني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النعماني

بوابة كل العرب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ... حوار الحضارات بين المنفعة والواجب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سيدة الصمت
عضو فعال
عضو فعال
سيدة الصمت


عدد الرسائل : 55

... حوار الحضارات بين المنفعة والواجب Empty
مُساهمةموضوع: ... حوار الحضارات بين المنفعة والواجب   ... حوار الحضارات بين المنفعة والواجب Icon_minitimeالجمعة يونيو 06, 2008 4:05 am

يقال : الشعوب العظيمة فاسقة الأفكار ، متدينة الأفعال ، والشعوب المتخلفة فاسقة الأفعال ، متدينة الأفكار ، وكل المجتمعات محتاجة أن تصاب بالفسوق الفكري ،وفسوق الفكر هو ذلك الألم النبيل ،ألم الأنبياء والفلاسفة وكل الرافضين لبلاد الكون . كثيرة هي المصطلحات التي راجت في نهاية القرن الماضي في الأوساط الإعلامية والثقافية ، منها صدام الحضارات ، وحوار الثقافات ، والعولمة ، نهاية التاريخ ، الشرق الأوسط الكبير الذي كان يحبو في تسعينيات القرن الماضي ،
وأصبح يركض وكبيراً بحجم خلافاتنا العربية أفرزتها تلك الشعوب الفاسقة الأفكار لتعطيها الشعوب الفاسقة للأفعال ، فأخذت تداولها وتتخم بها وسائلها الإعلامية وتنسج على هداها مجموعة من المعايير والقيم والمعارف والتي ستجعلها مختلفة مع نفسها ، وهذا هو هدف الغرب ، وأن الحضارة لا تتجزأ فهي تراكم معرفي ومادي وروحي لكل الشعوب والأمم في الماضي والحاضر ، فالنتاج الحضاري لا يقف عن حدود الإقليم ، أو حدود القومية ، وتتسم بعض الحضارات ببعض الخصائص التي تميزها عن الأخرى فنقول الحضارة العربية والفارسية والصينية واليونانية ، والغربية ، فالحضارة كما هو الفرد الذي لا يستطيع أن يقوم بتأمين حاجاته كلها وفي مسيرة حياته ، فهو بحاجة إلى الآخرين ، والآخرين بحاجة إليه ، ليتبادلا المنفعة والواجب .‏
فنظريات الإدريسي ، وفلسفة ابن رشد وآراء ابن خلدون وغيرهم من الأعلام لم تكن بعيدة عن متناول ثقافات الغرب ، والضفة الأخرى للمتوسط عبر الترجمات ،ولم يكن هناك مفكر في الوطن العربي ، أو في العالم إلا واطلع على أفكار ماسينون ،ونظرية هنتغتون ورؤية برنارد لويس ،وروجيه غارودي ، وفوكوياما وغيرهم كثير ، بهذا تتلاقح الأفكار وتأتي في سياقها الطبيعي عندما تتقبل هذه المجتمعات والشعوب هذه الأفكار وتلك النظريات وتتبادل المصالح لتحقيق التعايش فيما بينهما ، عندما ينشأ الصراع فيما بينهما جوهر ذلك هو المصلحة ( أي المنفة) التي يمكن أن تحققها الحضارة التي تمتلك القوة المادية ، ولا تمتلك الجانب الروحي والأخلاقي ، وهذا ما يجري حالياً في الحضارة الغربية ،فنرى لديها القدرة المادية في حين لا تمتلك الجانب الروحي ، وفي أدنى صورة لها في ذلك أنها تدمر الحضارات والشعوب وقتل آلاف الأبرياء في مواضع متفرقة من العالم ،فكيف لحالة الحوار التي يمكن أن تنشأ مع تلك الحضارة ، فهذا التفاوت لن تكون النتيجة إلا في صالح من لديه القدرة المادية والمثال واضح بالنسبة للحضارة العربية ،والعرب يمتلكون القوة ولكن لا يعلمون بها ، والغرب ضعيف روحياً ، ولكنهم أقوياء بضعف العرب ، فكيف سيكون شكل الحوار ماذا يفعل العرب لتحقيق جانب الواجب أصولاً لتحقيق المنفعة لصالح الأمة العربية ،وإلى أي حد يقف جانب الواجب في حضارة المنفعة ، ألم تكن الحضارة في كينونتها فيها جانب المنفعة والواجب وإن طغيان أحدهما على الآخر يسبب حالة صراع داخلي ، وقد يتحول إلى صراع خارجي بالاستقواء بالخارج مع حضارات أخرى .‏
ويخفق ( هنتغتون ) في تحليله لمسألة الدين ويقول : أن الصراع بين الغرب والشرق في القرن العشرين على أساس ديني .‏
فكيف تعيش المجتمعات الشرقية تضم كل الأطياف الدينية وتشكل حالة تعايش المجتمعات رائعة ، لذلك يتضح لنا أن الغرب يريد تشويه الإسلام ومعتقداته ، ومن خلال مسيرة التاريخ نرى أن الدين لا يكون أساساً للصراع ،ولا يضع الحروب ولكن القادة هم الذين يصنعون الصراع ويصنعون الحروب ،ويطلقون شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، أين مفردات فضيلة سقراط في العلم الذين وصلوا إليه ، أم أن الغرب بدا يعي أن هناك قوى حضارية كبيرة بدأت تنهض وتستعيد ألقها الحضاري كالحضارة العربية واليابان ، فهل يسود الحوار بين هذه المصالح التي تصدرها الحضارة الغربية وتطغى المصالح على العلاقات الدولية ؟ ، هل يسبق الحوار الصراع عندما يختلفان على المصالح ؟ وهل تتوصل الشعوب عبر صراعها إلى حالات الحوار عندما كل منهما يصرف الكثير من قوته وماله وجيوشه ومصالحه لتتكون قوى جديدة ، ألم تسد حالة الحوار بين الحضارات في بعض المفاصل في أزمة الصراع ، وربما تظهر حالات الصراع في مجريات الحوار هل يكون الحوار بديلاً عن الصراع ؟ وينتفي الصراع ،وهل يكفي خوض الصراع للوصول إلى حالة الحوار ؟ لماذا لم تتعاون وتتعاضد المجتمعات والحضارات قاطبة في سبيل التعايش وبناء الحضارة بما يحقق المنفعة والواجب ، ومن يحدد معطيات ذلك الحوار - القادة - الدين - الإقليم - الزمن - العادات - التقاليد ... ، أم من يمتلك القوة ومن أين جاءت القوة هذه ، وماذا تنفع القوة هذه عندما تجتمع قوى متعددة في وجه هذه القوة ومن أين جاءت القوة هذه ، وماذا تنفع القوة هذه عندما تجتمع قوى متعددة في وجه هذه القوة وتصيح لاشيء ... من يحدد مبدأ المنفعة ، ومن ويرسم منهج الواجب في حالات التنوع الحضاري ، إنها إشكالية ستبقى على مسيرة الحياة على قاعدة للأصلح ولا يمكث في الأرض إلا ما نفع الناس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aseel

aseel


عدد الرسائل : 15

... حوار الحضارات بين المنفعة والواجب Empty
مُساهمةموضوع: رد: ... حوار الحضارات بين المنفعة والواجب   ... حوار الحضارات بين المنفعة والواجب Icon_minitimeالجمعة يونيو 06, 2008 8:23 am

farao صراحة يهبل اشكرك على هذا الموضوع farao
" border="0" alt=""/>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
... حوار الحضارات بين المنفعة والواجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النعماني :: المنتدى العام-
انتقل الى: