النعماني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النعماني

بوابة كل العرب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جريح غزاوي: ضربونا ونحن سجود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بيت لاهيا




عدد الرسائل : 9
العمر : 48

جريح غزاوي: ضربونا ونحن سجود Empty
مُساهمةموضوع: جريح غزاوي: ضربونا ونحن سجود   جريح غزاوي: ضربونا ونحن سجود Icon_minitimeالثلاثاء يناير 13, 2009 7:17 am

"كنا بين يدي الله سجودا حين سمعنا أزيز الطائرات الإسرائيلية قادما من بعيد، ثم ما لبثت أن ألقت بحمم نيرانها علينا.. الأمر كله لم يتجاوز دقائق معدودة حتى هدموا المسجد فوق رءوسنا".
هذه الكلمات، التي تقطر ألما، تصف عملية استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لبيوت الله في قطاع غزة، وتحدث بها إلى "إسلام أون لاين.نت" رمضان خالد العفش، أحد الجرحى الفلسطينيين الـ13 الذين وصلوا مستشفى معهد ناصر بالقاهرة من أصل 36 جريحا دخلوا الأراضي المصرية.
ويحكي العفش (47 عاما) جانبا من "محرقة غزة الثانية" بقوله: "أنا واحد من أبناء مخيم النصيرات في غزة.. مع بدء القصف الإسرائيلي على كامل أراضي القطاع ظهر السبت الماضي، توجهت مع مجموعة من الرجال لأداء صلاة الظهر في مسجد الزهراء، وهو مسجد صغير بالمخيم".




ويضيف: "وما إن شرعنا في الركعة الأولى حتى انهالت علينا قذائف الطيران الإسرائيلي ونحن ساجدين.. كنت حينها أبتهل إلى الله أن يحفظنا جميعا من كل سوء وأن يرد كيدهم إلى نحورهم".
ويمتدح العفش حظه: "في لحظة خاطفة تم تدمير المسجد بكامله فوق رءوسنا.. ليس المسجد وحده.. بل عدد من المنازل المحيطة به دمرت أيضا (...) حظي كان جيدا لأنى كنت قريبا من باب المسجد الذي كان يمتلئ بالمصلين.. فتم إخراجي منه بسرعة إلى المستشفى.. نحو 40 من المصلين انهار المسجد على رءوسهم من جراء القصف ولا أعرف إلى الآن ماذا جرى لهم".
وبرغم جروح العفش، الذي يعاني من كسور في كتفيه وعدد من ضلوعه، فضلا عن إصابته بشظية في جنبه الأيمن تجعله يتحدث بصعوبة بالغة، فإنه واصل حديثه: "بعد وصولي لمستشفى الشفاء في مدينة غزة علمت أن الصهاينة يستهدفون المساجد، وعرفت أن الطائرات الإسرائيلية دمرت عددا من المساجد الأخرى، منها مسجد الشفاء غرب غزة ومسجد القسام في خان يونس ومسجد عماد عقل في شمال القطاع ومسجد أبو بكر الصديق في مخيم جباليا ومسجد الاستقامة في مدينة رفح".
ويغالب العفش، الذي يرقد في الدور الرابع من قسم الطوارئ في معهد ناصر، جراحه ودموعه ليمضي قائلا: "لدي 9 أبناء لا أعرف مصير بعضهم، وبرغم أن أحد أبنائي يتصل بي، ويطمئني عليهم فإنني لم أسمع صوت بعضهم (...) أنا قلق من أن يكون أصابهم مكروه".
وعن رحلته حتى الوصول إلى مصر يقول: "بقيت في المستشفى بغزة يومين ساءت حالتي فيهما ومساء أمس الإثنين وصلت على متن سيارة إسعاف إلى الحدود المصرية، ثم نقلتنا سيارات الإسعاف إلى مستشفى العريش ومنها إلى القاهرة لحاجتي لإجراء بعض العمليات الجراحية الدقيقة".
أطباء يبكون
وبصوت مختلط بالدموع، يناشد العفش الجميع سرعة نقل الجرحى الفلسطينيين إلى مصر لتلقي العلاج: "الأطباء في مستشفيات غزة يبكون من هول ما يرون ومن قلة ما لديهم من إمكانيات.. أخاطب الجميع.. المستشفيات لا يوجد فيها علاج على الإطلاق.. وامتلأت بالجرحى".
في الحجرة المجاورة له يرقد زميله شكري محمد رياض، الذي يقول: "أعمل في وزارة الصحة بحكومة غزة في مدينة رفح.. وأثناء قيامي بنقل الجرحى سقطت على رأسي أجزاء من حائط فأصبت بفصل في شبكية العين".
وبحسرة شديدة يؤكد رياض أن "الجرحى في مستشفيات غزة لا يجدون حتى المسكنات لتخفف آلامهم (...) كلنا أمل في أن تخف آلام مع توافد الجرحى على المستشفيات المصرية ووصول المساعدات العربية إلى غزة". ووصل إلى مصر حتى صباح اليوم نحو 36 جريحا فلسطينيا، معظمهم من الحالات الحرجة، لتلقي العلاج اللازم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جريح غزاوي: ضربونا ونحن سجود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النعماني :: عالم القصص-
انتقل الى: