كيف تكون إيجابياً مع أحداث غزة

اختلفت وتنوعت ردة فعل الجماهير لما يحدث الآن في غزة ما بين شاجب ومستنكر ومتعاطف ومتشائم ومتحامل ومتظاهر ..إلخ

ومما لا شك فيه بأن ما يحدث مصاب جلل وكارثة إنسانية ونكبة أخلاقية أدمت القلوب وحزنت لها الصدور وتقطعت من تلك المشاهد أفئدة المؤمنين

وإحقاقاً للحق فقد نجحت وسائل الإعلام العربية في نقل تلك الأحداث المؤثرة بشكل مباشر ساهم في نقل الواقع المرير للمآسي المحزنة بما فيها من القهر والاستبداد والتعدي وأظهرت للعالم كله حقيقة ما يجري هناك

ووقع الكثير منا في أخطاء متنوعة وفقاً لمفاهيم خاطئة مثل تسييس القضية بأنها قضية سياسية وهذا فهم خاطئ كما وضحه الدكتور ناصر العمر بأن الصراع عقدي مستدلاً بقوله تعالى : "وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ".

إضافة إلى تعريب القضية وأنها قضية تخص مجرد العالم العربي بينما هي قضية إسلامية يجب أن يتبناها العالم الإسلامي ويدافع عنها ويناضل من أجلها فهناك من العرب من هم أشد كفراً ونفاقاً وجهلاً بهذه القضية

يجب أن يقدم كل شخص منا ما يمكنه تقديمه ابتغاء مرضاة الله لا ابتغاء الظهور الإعلامي والاعتلاء الفكري للبروز أمام الناس يجب نكف عن العويل والقذف والتشكيك وأن نسعى لتحقيق ما يمكن تحقيقه قل أو كثر لكي يبقى لنا ما يشفع لنا عندما نحاسب



من الأفكار التي استنتجتها لنصرة أخواننا في غزة حتى نكون إيجابيين في تعاملنا مع هذه الأزمة أضعها في النقاط التالية :

أولاً : الـــدعـــاء

وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ

وهو أقوى سلاح يفوق كل ما صنعه البشر من قوة وعتاد..وهذا السلاح متوفر لدينا وواجب علينا استخدامه وهو حق مشروع وواجب شرعي عند نزول البأساء والضراء قال تعالى (( فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ))

أتعجب من أولئك الذين لجاءوا للحكام والقادات السياسية وغفلوا عن رب الأرباب وهازم الأحزاب الذي فتح أبوابه لهذه العبادة



doPoem(0)

فالدعاء إلي الله والتضرع إليه بأن يفرج هم المكروبين في غزة وينفس كربهم وينصرهم على أعدائهم من أهم الوسائل الايجابية لنصرتهم .





ثانياً : الـتـبـرع بـالـدم

جميل أن يقدم الإنسان دمه إلى أخوانه المصابين في غزه مخلصا لله محتسباً إليه متحرراً من قيود السلبية التي زرعت في بعض النفوس الضعيفة بأن مثل هذه المساعدات لن تصل متناسياً بأن ما يقدمه هو لله ومن أجل الله , فتبرأ بعدها الذمم وتنتاب النفوس نشوة البذل والعطاء والمؤاخاة وراحة الضمير ..

فأن كنت قادراً فكن إيجابياً وقدم دمك لإخوانك.







ثالثاً : الـتـبـرعـات

التبرع بما تستطيع من مال أو غذاء أو غيره إذا فتح المجال لهذا الباب فكن أول المساهمين عندما يكون القائمون على جمعها وتنظيمها مؤسسات رسمية معروفة وموثوق بها . وتذكر بأن ما تنفقه هو لله ومن عند الله .







رابعاً : دور المتخصصون والمبدعون









خامساً : كسر حاجز السلبية

أكسر حاجز السلبية بالابتعاد عن التحليل الغير منطقي الذي يفضي للوم جهة والعتب على جهة .

لا تكن متشاءماً أو متخاذلاً أمام ضمان وصول مساعدتك لهم . فتلك وساوس شيطانية

لا تكتفي بالشجب والاستنكار والتنديد والاتهام بل حافظ على حبالك الصوتية وإستبدل ذلك بالدعاء , ولا تقل بأن الدعاء لا ينفع ..بل ذلك من أفضل أنواع النصرة



doPoem(0)


__________________
ــــــــــــــــــــــــــ